معايدة الغزيين لبعضهم: “نحن لسنا بخير”
هل ينجح فتح معبر بيت حانون وميناء أسدود في تفادي حدوث مجاعة في غزة؟.
وأكدت الوزارة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 33 ألفا و545 فلسطينيا، وإصابة ما يزيد على 76 ألف فلسطيني منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهتها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وفاة مسعف يدعى، محمد عبد اللطيف أبو سعيد، متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوعين، في هجوم إسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ليرتفع عدد ضحايا طواقمها الطبية إلى 27 قتيلا.
جاءت الهجمات الإسرائيلية فيما ينتظر الوسطاء ردا من المعسكرين على مقترحها الأخير للتهدئة الذي يشمل إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع تزايد المخاوف الدولية من أن تتّسع رقعة الحرب في غزة إلى المنطقة بشكل عام .
“ضبط النفس”..
في ظل تمسك إسرائيل وحماس، على ما يبدو، بمطالبهما إزاء اقتراح هدنة جديدة في قطاع غزة، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرة منذ ستة أشهر إلى المنطقة مع تهديدات إيران بالرد على استهداف مبنى قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن مقتل أشخاص من بينهم ضابطان إيرانيان.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، إلى “ضبط النفس” لتجنب “تصعيد إقليمي جديد” في الشرق الأوسط.
وقالت وزارتها عبر منصة إكس: “لا مصلحة لأحد في تصعيد إقليمي جديد، جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة مدعوة الآن إلى التصرف بمسؤولية وضبط النفس” على خلفية تهديد طهران بالرد على قصف قنصليتها في دمشق، والحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
كما دعت روسيا الخميس إيران وإسرائيل إلى ضبط النفس على إثر تهديدات طهران لإسرائيل في أعقاب الهجوم على قنصليتها.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي: “من المهم جدا أن يمارس الجميع ضبط النفس لتجنّب زعزعة استقرار المنطقة غير المستقرة أصلا”.
“عرض معقول جدا مطروح على الطاولة”..
اتهمت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، حماس بأنها “تدير ظهرها” لعرض “مقبول جدا” للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة والذي قدمته قبل عدة أيام مجموعة من الوسطاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، خلال مؤتمر صحفي: “يوجد عرض معقول جدا مطروح على الطاولة، وحماس مستمرة في إدارة ظهرها له”.
وانتقد في الوقت ذاته “الضغوط الدولية على إسرائيل”، معتبرا أنها تؤدي الى “مساعدة حماس وإبعادها” عن المفاوضات.
هنية: “مقتل أبنائي لن يغير مطالب حماس”..
“ما يقوم به خطأ”.. بايدن ينتقد استراتيجية نتنياهو في غزة
يأتي ذلك فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، يوم الأربعاء، أن مقتل ثلاثة من أبنائه في قصف جوي إسرائيلي في غزة لن يغيّر موقف حركة المقاومة الإسلامية التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007 في المفاوضات بشكل عام .
وأضاف: “هذا التوقيت في ذروة المفاوضات التي تجري، ونحن قلنا بكل وضوح، ما لم يأخذه بالقتل والتدمير والمجازر وحرب الإبادة، لن يأخذه مطلقا على طاولة المفاوضات”.
وقال هنية: “مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها. وإذا كان يُعتقد أن استهداف أبنائي… في ذروة هذه المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة، سيدفع حماس إلى أن تغير موقفها فهو وهم. المواقف ثابتة، لا تتغير ولا تتبدل بكل الأحوال”.
وكانت حركة حماس قد أعلنت الأربعاء أن ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية وأربعة من أحفاده قتلوا في قصف استهدف مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة حيث كانت العائلة تزور أقارب لها في أول أيام عيد الفطر.
وأكدت إسرائيل قتل أبناء هنية وقال الجيش في بيان إنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) “قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة، والعناصر الثلاثة هم من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس”.
وعلى الرغم من تحديد مهلة 48 ساعة، لم تكن حركة حماس وإسرائيل قد قدمت، الخميس، أي رد على اقتراح هدنة عرضه الوسطاء، يوم الأحد، فيما يخضع الطرفان لضغوط كبيرة من دون أن يبدو أي منهما مستعدا للمبادرة بالانسحاب من المفاوضات.
وينص المقترح الذي عرضه في القاهرة الوسطاء، الأمريكي والمصري والقطري، بداية، على هدنة من ستة أسابيع وعلى إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء قطاع غزة والسماح بعودة النازحين وزيادة تدفق المساعدات في وقت تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان وعددهم نحو 2,4 مليون شخص يتضورون جوعا.
وقال ناطق باسم حماس، الأربعاء، إن الحركة “تدرس الاقتراح”.
ويرفض نتنياهو في هذه المرحلة طلب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار، وأكد مرارا على أنه مصمم على “القضاء” على آخر مجموعات حماس المحتشدة برأيه في رفح في أقصى جنوب القطاع حيث لجأ مليون ونصف فلسطيني هربا من الحرب.