نجيب ساويرس: لو مصلحتي تعارضت مع مصلحة مصر هافضل مصلحة بلدي
موقع جرين ورلد greeenworld | نجيب ساويرس، “لو مصلحتي كمصري قبطي تعارضت مع مصلحة مصر هافضل مصلحة مصر حتى لواتظلمت، ومعظم أصحابي وأصدقائي مسلمين، واتربيت في بيت أعز صديق ليا وزي أخويا وكان مسلم، وكنت بصوم رمضان معاه، أنا تركيبتي مفيهاش حتة التحيز الطبقي أو الطائفي”.
بهذه الكلمات بدأ المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال حديثه مع الإعلامية نايلة تويني، حيث تناول العديد من الجوانب الأسرية والحياتية وكيف بدأ حياته العملية حتى حقق ما حققه من نجاحات، وسر حبه وعشقه للفن ولماذا رفض العمل فى السياسة وعدم حبه للقب رجل الأعمال، أسرار كثيرة يرويها رجل الأعمال مع الإعلامية نايلة تويني.
الاقتراب من سن الـ 70 عاما
وقال ” ساويرس”: “أنا مرعوب من فكرة اقتراب عمري من الـ70 عاما، ولكن ولادي دايما يقولوا لي انت وقفت عند الـ30 مطلعتش من ناحية شباب القلب، وانا مبحبش فكرة تسليم الراية من منطلق إني كبرت، وانا أحب أتخلى عن لقب رجل الأعمال لإنه أوحش حاجة وأفضل أبقى فنان أو دي جيه، أو أتخلى عن لقب سياسي”.
سر ابتعاد نجيب ساويرس عن السياسة
وتابع: “أكتر حاجة اكتشفتها في السياسة إنها متنفعش مع شخصيتي، وأوحش حاجة فيها انها عايزة تنازلات عن المبادئ وطالما هتنازل عن المبدأ لأ أبقى بعيد عن السياسة، ومشيت بعيد عن السياسة لإن معدني هيتغير وأتلوث والحمد لله إني مشيت بعيد عنها”.
رؤية نجيب ساويرس تجاه المصلحة الوطنية
وأكد: “لو مصلحتي كمصري قبطي تعارضت مع مصلحة مصر هافضل مصلحة مصر حتى لو انا اتظلمت لو علي حساب ان طائفتي تتظلم، بس بلدي تطلع قدام هبقى موافق، عمري ما فكرت أدخل برلمان أو أعمل حزب، أنا مش شجاع ولكن أنا مؤمن”.
صديق نجيب ساويرس المسلم
ولفت ساويرس: “معظم أصحابي وأصدقاء العمر مسلمين، واتربيت في بيت أعز صديق ليا زي أخويا وكان مسلم، وكنت بصوم رمضان معاه، انا تركيبتي معنديش حتة التحيز الطبقي أو الطائفي”.
مشكلة المجتمع الشرقي
وتابع: “المشكلة في مجتمعنا متعلقة بالجهل، ودايما بقول بيت شعر ”لو شاء ربك لوحد الأديان”، هو ماشاءش فمتجيش توجع دماغي وتقولي ليه ده طلع مسلم، محدش اختار دينه، انا مخترتش ديني طلعت لقيت ابويا واخدني علي الكنيسة وانا مبحبش حد يغير دين حد، وأنا أول ما بصلى بطلب من ربنا يغفر لي ذنب معين عندي مش بقدر اخلص منه.. أيوة عندي ذنب ومفيش حد مننا معندهوش ذنوب”.
سر نجاح عائلة نجيب ساويرس
وأشار المهندس نجيب ساويرس: “احنا لو كنت انا واخواتي منجحناش كان هيبقى وضع غريب اوي لإن المعطيات اللي اعطيت لينا من ربنا المفروض تنجح، أولها نشأنا في أسرة مترابطة متماسكة متدينة وأمي نجحت إنها تحط في الـ3 أولاد محبة الله ومخافة الله علشان منعملش حاجة غلط تزعله، وكانت تاخدنا واحنا صغيرين في حي الزبالين تمشينا وسط الزبالة والفقراء والناس قاعدة والدبان، وكان يوم الجمعة الوحيد اللى اجازة عندنا المفترض تودينا فيه نادي الجزيرة، ولكن كانت رسالتها علشان لما تكبروا متنسوش الناس دي، وبعدين تودينا الكنيسة ونصلى فدخلت الحتة الدينية فينا، صحيح انا اقل واحد بصلي في الكنيسة ومبصومش بس ملتزم”.
روشتة نجيب ساويرس للنجاح
وتابع: “والدي من الأول دخلنا مدرسة ألماني لإنه كان معتقد انهم متقدمين والمدرسة دي كانت لها فضل كبير جدا في التعليم واخدنا تعليم غير طبيعي واللى شكل شخصيتي الفلسفة الألمانية كلها وكنا بناخد فلسفة، وأقول للشباب لازم تبقوا عندكم ثقة في نفسكم، ومتعتقدش انك ذكاء بس لإن الذكاء وحده مينجحش فلابد من العمل الشديد والمذاكرة الشديدة والعمل لساعات طويلة والشقاء، ومش من أول ما الدنيا تتعقد في وشك تقول جربت.. انا شخصيا بقعد انحت في الخرسانة لحد لما احفرها واعدي، وعلشان كده لازم يبقى فيه مثابرة وصبر وبعدين التعليم الكويس”.
بكره الحسد، ومش بخاف من الموت، زهقت من الهجوم على مهرجان الجونة
قال رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس: “لو عملت فيلم سينمائي هاعمله عن والدي، ودي الحاجة الوحيدة اللى ممكن أعملها.. إنما مش بحب فكرة ألمع نفسي، وعنوانه يبقى ماي لايف ماي رولز”.
سر تأجيل مهرجان الجونة السينمائي
وتابع: “الظروف هي اللى أجلت دورة مهرجان الجونة السينمائي، والناس وضعها مش كويس والمهرجان دايما عليه هجوم غير مبرر وسطحي، وهناك عوائق كتير بتتحط، والحقيقة أنا عن نفسي لقيت الناس في حالة اقتصادية تعبانة دلوقتي ومش وقت نبهرج دلوقتي، وزهقت من الهجوم الموجه”.
نجيب ساويرس وأزمة هاني شاكر
وعن أزمته مع نقيب الموسيقيين السابق هاني شاكر، علق: “هو مقتنع إنه بما انه النقيب لازم نسمع المغنيين اللى بيحبهم، يعني لو هو بيحب فريد الأطرش وعبد الحليم يبقى احنا لازم نسمعهم، اما حمو بيكا وحسن شاكوش ومحمد رمضان إزاي تسمعهوهم، وانا بقول له إنت مالك؟! إنت نقيب فنانين ترعاهم صحيا اجتماعيا وتشوف ايه اللى محتاجينه وتطلع التصاريح اللى بتطلعها بالمزاج.. إنما متتحكمش في ذوقي اسمع مين ومسمعش مين”.
مهرجان الجونة السينمائية في 2023
وأكد: “إن شاء الله هيقام مهرجان الجونة السينمائي في 2023، بس يكون الوضع في مصر مناسب، بس أخويا ابتدا ياخد دور أكبر فيه”.
ساويرس وعالم البيزنس
وعن بداية تجربة البيزنس، علق: “انا كنت بلعب بلي في النادي واحنا صغيرين وكنت بكسب كتير أوي وبعدين أبيعه للولاد وآخد الفلوس وكنت بلعب كويس اوي، وأرجع البيت وأنا طفل عمره 10 سنين معايا 5 و10 جنيه وفلوس كتير بكسبها، وقتها بدأت أحس بالعملية بتاعت الربحية، وأول ديل عملته في حياتي وانا بدرس برة، لقيتهم بيبعوا مجوهرات رخيصة فأنا قلت حاجات خان الخليلي ببلاش، وبدأت آخدها واقعد في الشارع برة مصر، وانا مسافر الصيف واقعد في الشارع واحط فوطة سودة ييجي واحد اسباني أبيع له جعران بـ20 فرنك، وهو مكلفني مثلا تعريفة أو قرش، فعملت فلوس كتيرة جدا، وبعدين تطورت وقلت بدل ما اقعد في الشارع وييجي البوليس يقبض عليا علشان مش معايا تصاريح وألم الحاجة وأجري وأخبيها في الأمانات، وفي ألمانيا دخلت الزنزانة ساعتين لإن ممنوع نبيع من غير رخصة، بقيت آخد الحاجة من مصر وابيعها للمحلات الكبيرة في ألمانيا ومولت دراستي اول سنتين تلاتة بالتجارة دي، وقتها حسيت بعملية التجارة وبعدين كنت ماسك حاجات خاصة بوالدي فى البنوك وقت ما كان شغال في ليبيا”.
تجربة ترجمة نجيب ساويرس
وأشار ساويرس: “لما رُحت سويسرا كنت بترجم من الألماني للعربي، وشركة بتاعت لغات أعطتني كتاب بالكامل أترجمه فأخدت ترجمته في مصر بـ50 جنيه واخدت منهم 7 اَلاف فرنك”.
فترة عمل نجيب ساويرس مع والده
ولفت نجيب ساويرس: “انا كنت أكبر واحد في اخواتي ولما رجعت من برة قررت أشتغل لوحدي مش مع والدي، واشتغلت لوحدي سنتين مع شريك من سني وكنا بنبيع تكييفات، وكسبنا مبلغ كويس وعملنا شركة مع بعض، ونجحنا نجاح غير عادي، وخلال سنتين ونصف كل واحد عمل ربع مليون دولار، واحنا عندنا 23 سنة، فجأة لقيت نفسي أغنى واحد في مصر في السن ده، واشتريت لنفسي عربية، وبعد كده والدي قال لي تعالى اشتغل معايا وكان عنده مكتب صغير، فقلت له هشتغل في حاجات تانية وبعدين دخلت علي السكة الحديد وبقينا نورد كل حاجة في السكة الحديد وبنبنى خطوط السكة الحديد، وبعدين دخلت علي المقاولات واخويا الصغير لما رجع خد المقاولات، وبعدين كملت انا في الـ ”آي تي”، وأخدنا توكيل اتش بي مايكروسوفت، وبعدين عملت أول شركة انترنت في مصر وبعدين اخدت رخصة موبينيل، وده كانت لعبة بيزنس جديدة”.
قال رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس: “في العائلة بيعتبروني مندفع وباخد المخاطرة، بس انا مش مقامر، ولكن انا مستعد آخد المخاطرة بشكل كبير جدا، وكل القطاعات اللى شغال فيها ليها مستقبل من مقاولات ومعادن، وأكتر مجال بحبه البناء والتشييد لأني بحب أبني الحاجة اللى بنيتها وافرح الناس اللى اشترت عندنا”، مؤكدا: “كل ما ينشر من أرقام ومليارات الدولارات عن ثروتي غلط”.
الست هي اللى بترطب الحياة وتدي فرحة
ولفت: “انا بحب الستات ولو شُفت أي واحدة حلوة أنشرح، بس ده مش كفاية، يعني انا بالنسبة لي الست الغبية تغور بحلاوتها لإن الغباء ده يمحو كل حاجة حلوة عند الست، ومحبش الست الغبية، المرأة هي اللى بترطب الحياة وتدي فرحة في الحياة وهي الأم والرفيقة والزوجة، وفي الشغل عندي تلاقي فيه 3 أو 4 ستات في مكتبي دايرين عني حياتي كلها، وأؤكد ان والدتي الإنسانة الوحيدة اللي أعرفها معندهاش ذنوب، وهي متدينة بدرجة وبتؤمن بالمسيح إن ربنا ضحَّى بالمسيح علشان ذنوبنا، وهي بتحسن لمن يشتمها وتقوله ربنا يسامحك، ومبتفوتش صيام ولا صلاة وبتقرأ الانجيل كل يوم وبتروح الكنيسة كل يوم أحد، وتكلمني كل يوم علشان فيه واحد مظلوم في حتة او عايزة تعالج حد”.
ولفت: “والدي كان صديقي واتعلمت منه البيزنس وهو كان طيب وبياخد باله من الناس وشُفت صدقه في التعامل وخفة دمه وعلاقتي بيه كانت قريبة جدا”.
أبرز الأفلام المفضلة لنجيب ساويرس
وعن الأفلام التي يحب مشاهدتها، علق ساويرس: “أنا بحب فيلم لعبة الست للفنان الراحل نجيب الريحاني، وفيلم الكيت كات”.
منطق نجيب ساويرس في جمع الأموال
وأوضح: “أنا مكنتش بأبحث عن الفلوس من ناحية الماديات، ولكن كنت شايف ان الفلوس دي ممكن تبقى قوة لعمل الخير، وشفت ان الفلوس الكتير دي ممكن أعمل بيها خير كتير جدا وأقاوم بيها الشر، وكنت واخدها من المنطلق ده، واللى بيقول الفلوس مش مهمة يبقى بيهرج، أنا واحد من وانا صغير بقولهم عايز أبقى أغنى واحد في العالم””.
حياة نجيب ساويرس في الصغر
وأضاف نجيب ساويرس: “الفلوس متجيبش سعادة، ولما مكنتش باخد فلوس من والدي وانزل معايا 5 صاغ أدفع قرش صاغ للـ “تروللي باص” اللى هيودينا وسط البلد علشان نروح سينما مترو، والتذكرة بقرشين صاغ علشان ناخد آيس كريم بقرش وقهوة بعد السينما، ونشتري لب وتبقى دي الخروجة بتاعتنا، وكنت ببقى أسعد واحد على وجه الأرض، مكنتش محتاج فلوس، والفلوس متجيبش سعادة”.
وأكمل: “السعادة بالنسبة لي الحب والفرح ولما نشوف حد بنحبه وواحشني، السعادة في الغرام والضحك، السعادة في رؤية الأبناء والأحفاد”.
تربية أبناء نجيب ساويرس
ولفت: “انا ربيت أبنائى علي نفس الأسس والطريقة اللي اتربيت عليها وامهم هي اللى بتربي وربيتهم طالعين احسن مني، ومكملين في الحاجات الحلوة بتاعت جدتهم وبيروحوا دور الأيتام وملاجئ الكلاب وبنتي الصغيرة راحت في مخيم في الأردن للاجئين السوريين، وأم عيالي شديدة جدا ومصروفهم كان اقل مصروف في المدرسة وإذا كنت بحاول أبوظهم شوية كانت تقفشهم”.
الغرور بالنسبة لنجيب ساويرس
وأشار ساويرس: “أي واحد مغرور أو شايف نفسه مش بحبهم لإنه بينسى أهم حاجة إنه ولا حاجة لو ربنا ما أرادش لك إنك تنجح مكنتش نجحت أساسا، فبدلا من الفرحة بنفسك، وتفرقع لنا مرارتنا أقعد اذكر ربك على اللى انت فيه لإنه هو السبب”.
ولفت: “كمية الشر اللي اتعرضت له في حياتي واللى بكل المقاييس مكنش ممكن اقدر انتصر عليه بمقاييس الدنيا؛ القوة والعدد مش ممكن انتصر عليه إلا لو ربنا نصرني، فالغرور عدم إيمان أو عدم تقدير بنعمة الله”، مؤكدا: “أنا أخدت درس لإني كنت مغرور، وربنا كسرني علشان أفوق من الغرور اللى كنت فيه فبقيت دلوقتي لما أحب أفرح بحاجة حلوة أقول لنفسي: اسكت اسكت ده فضل ربنا”.
طبيعة نجيب ساويرس في بيئة العمل
ولفت:”طبعي في الشغل بحب إن الناس تشتغل معايا تحبني واعتبر اللى بيشتغلوا معايا عائلتي، يعني ممكن واحد يشتمني أو يهيني فاقوله ربنا يسامحك بس لو غلط في واحد بيشتغل معايا أمي تكون داعية عليه لإن مينفعش حد يسيء لواحد بيشتغل معايا، لإني ممكن تفور الدنيا واكسر الشركة على دماغ اللى غلط ولا يهمني فلوس ولا مصلحة، وأنا ديمقراطي في الشغل واحب اسمع كل الآراء ولو معرفوش ياخدوا قرار في الآخر باخد قرار ومستناش لإن مفيش ديمقراطية بلا حدود، وبخاف على الناس اللى بتشتغل معايا من كل ناحية واحب ان الناس تحس اننا فريق كرة كلنا بنكمل بعض”.
وأكمل: “أنا أكره الحسد والحقد وأؤمن إن فيه عين وحشة، ومش بخاف من الموت خالص لإن لا في إيدي أتحكم فيه ولا أؤجله ولا اعرف ميعاده.. أخاف منه ليه، أنا أسامح الشخص اللى غلط لو اعتذر، ولكن قلبي شيال وليوم القيامة مش هنسى له الإساءة، يعني والدي كان ينسى الإساءة، إنما انا افتكر واحد من 20 سنة واستناه ارجع له الاساءة”.
موقف نجيب ساويرس من القضية الفلسطينية
وعن القضية الفلسطينية، قال: “عندي أصدقاء يهود ودايما اقول لهم انتو شعب تعرضتوا للاضطهاد واتبهدلتوا في كل العصور وهتلر حاول يحرقكوا، ربنا أكرمكم وبقى عندكم وطن، ازاي تبنوا سعادتكم على شقاء الاَخرين؟!، ازاي تعملوا كدة في الفلسطينيين، وبالوضع القائم لن تستقيم الأمور ولا الوضع، والتطبيع كله كلام فاضي وطظ في التطبيع طول ما الاسرائيليين رافضين حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية، بالشكل ده مش هيحصل سلام، في النهاية لن يصح الا الصحيح”.