ناسا: انعكاس المجال المغناطيسي للشمس قبل 2024.. هل يتغير اتجاه الشروق؟
كشفت القياسات الأخيرة بواسطة مرصد ديناميكا الشمس الفضائي التابع لـ”ناسا”، تباطؤ سريع في المجالات المغناطيسية في المناطق القطبية من الشمس.
وأكدت القياسات أن القطبين المغناطيسيين الشمالي والجنوبي على وشك أن يختفوا، مما يؤدي ذلك إلى انعكاس كامل للمجال المغناطيسي لدى الشمس ربما قٌبيل نهاية عام 2023، ويعُتقد أنها ستؤثر على اتجاه شروق الشمس.
انعكاس المجال المغناطيسي لدى الشمس
ووفقًا لما أوضحته الجمعية الفلكية بجدة، فإن هذا حدث روتيني يتكرر تقريباً كل 11 عاماً (أكثر أو أقل) عندما تكون الشمس على وشك أن تصل إلي الحد الأقصى من نشاطها خلال الدورة الشمسية وليس شيء جديد.
و أكدت بأن انعكاس المجال المغناطيسي لن يتأثر شروق الشمس به، خاصة أنه رصد تلاشي الأقطاب والانعكاسات المغناطيسية للشمس قرب ذروة نشاط كل دورة شمسية منذ أن بدأ علماء الفلك مقايسة المجالات المغناطيسية على الشمس.
وأشارت الجمعية الفلكية بجدة، إلى أن أحد الأشياء التي عرفها علماء الفلك خلال عقود من رصد الشمس بأنه لا يوجد انعكاسات للمجال القطبي، وأنهما متماثلان، ففي بعض الأحيان يكون التحول سريعاً حيث يستغرق الأمر عدة شهور فقط حتى يختفي القطبان ويظهران مرة أخرى على طرفي نقيض من الشمس.
وأكملت حديثها قائلة أن أحياناً يستغرق الأمر مدة زمنية يمكن أن تتراوح لعدة سنوات مما تكن الشمس بدون أقطاب مغناطيسية لفترة وجيزة من الزمن والأمر الأكثر حيرةً هو أنه في بعض الأحيان يتحول أحد القطبين قبل الآخر مما يترك كلا القطبين بنفس القطبية لفترة من الوقت.
واختتمت حديثها بأنه عملياً مثل هذا السيناريو يمكن أن يحدث الآن فلقد اختفى القطب المغناطيسي الجنوبي للشمس بالكامل تقريباً لكن القطب المغناطيسي الشمالي ما ذال مستقراً مكانه.
أحد الأسباب المؤدية لانقلاب الأقطاب المغناطيسية
هناك نظريتان حول أسباب انقلاب الأقطاب المغناطيسية لدي الشمس:
نظرية الدينامو
تشير هذه النظرية إلى أن المجال المغناطيسي للشمس يتولد عن طريق تأثير الدينامو، مثل الطريقة التي يولد بها دينامو الدراجة الكهرباء حيث يكون إنشاء الدينامو من خلال حركة البلازما المشحونة كهربائياً الموجودة بباطن الشمس.
نظرية الاضطراب
تدلل هذه النظرية على أن المجال المغناطيسي للشمس يولد عن الاضطراب في البلازما الموجودة بها. الاضطراب هو حركة عشوائية من الممكن أن تلد مجالات مغناطيسية قوية.
ما زال العلماء في حيرة وعدم التأكد بالضبط من سبب تبادل أماكن الأقطاب المغناطيسية للشمس لكنهم يعتقدون أن ذلك يرجع إلى التأثيرات الناتجة من الدينامو والاضطراب.
ومن المهم معرفة أن الأقطاب المغناطيسية للشمس لا تختفي فعلياً بل تعكس القطبية مما يعني أن القطب الشمالي يصبح القطب الجنوبي والعكس صحيح وهذا الانعكاس في القطبية ليس له تأثير كبير على الحياة على الأرض.
ومع ذلك فإن ضعف المجال المغناطيسي للشمس خلال الدورة الشمسية يمكن أن يؤدي إلى زيادة في النشاط الشمسي مثل التوهجات الشمسية وانبعاث الكتل الإكليلية.