محمود محيي الدين: فرص واعدة للاستثمار في العمل المناخي بالشرق الأوسط
موقع جرين ورلد greeenworld | أكّد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أنَّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديها من الفرص الواعدة والموارد ما يجعلها نقطة انطلاق نحو تعزيز الاستثمارات في العمل المناخي وتحقيق التحول العادل في مختلف القطاعات بما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي لدول المنطقة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان «تطوير سياسات مناخ إيجابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» ضمن فعاليات مؤتمر «تسريع الاستثمارات الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» الذي ينظمه المجلس الإقليمي لغرف التجارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة السفير دانيال روبنشتاين، القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، وطارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة ورئيس المجلس الإقليمي لغرف التجارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسارة البطوطي رائدة أعمال لخدمة القضايا البيئية، ومارتي دوربين، نائب الرئيس الأول للسياسات ورئيس معهد الطاقة العالمي بغرفة التجارة الأمريكية، وعدد من رؤساء الشركات الكبرى ورؤساء غرف التجارة الأمريكية بدول المنطقة.
تحديات تواجها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وقال محيي الدين، إنَّ دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتشارك التحديات ذاتها الخاصة بتغير المناخ مثل الفقر المائي والتصحر وارتفاع مستوى سطح البحر، كما أن لديها موارد هائلة للطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ولديها طموحات كبيرة فيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، موضحًا أن دول المنطقة لديها من الإرادة القوية ما يجعلها تتحرك بصورة فعلية نحو تنفيذ العمل المناخي وفق نهج شامل يوازن بين أبعاد العمل المناخي المختلفة، لكنها تحتاج لمزيد من الدعم من قبل الدول المتقدمة والمنظمات الدولية فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا وتمويل المشروعات وبناء القدرات.
وأضاف محيي الدين، أنَّ مصر على سبيل المثال لديها مشروعات واعدة في قطاع الطاقة مثل محطات طاقة الرياح في الزعفرانة ومحطة الطاقة الشمسية في بنبان جنوب البلاد، إلى جانب عدد من المشروعات المميزة في القطاعات المختلفة بفضل الإدارة الجيدة والمزج بين الحلول التكنولوجية والتعاون مع شركاء التنمية الدوليين، لافتًا إلى أن مصر قدمت نموذجًا لتعزيز البعد المحلي للعمل المناخي من خلال المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي ساهمت في رفع الوعي بقضايا المناخ كما رسمت خارطة استثمار في جميع المحافظات.
نتائج مؤتمر COP27
واستعرض محيي الدين، أبرز نتائج مؤتمر COP27، موضحًا أنَّ مصر نظمت مؤتمرًا ناجحًا للمناخ على الرغم من التحديات والأزمات الكبيرة التي يمر بها العالم، وهو المؤتمر الذي شهد مخرجات هامة أبرزها انشاء صندوق للخسائر والأضرار وإطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف والمطالبة بإصلاح نظام التمويل الدولي بما يخدم أهداف المناخ، مع الحفاظ على تعهدات خفض الانبعاثات.
وأعرب رائد المناخ، عن ثقته في قدرة الإمارات على تنظيم مؤتمر ناجح للمناخ يبني على نتائج مؤتمر شرم الشيخ بالنظر إلى تبني الإمارات للنهج الشامل الذي يوازن بين أبعاد العمل المناخي المختلفة ويربطها بأهداف التنمية المستدامة الأخرى.
وأوضح محيي الدين، أنَّ العمل المناخي بشكل عام يحتاج لتضافر جهود الحكومات والمجتمع المدني وقطاع الأعمال، وهو الأمر الذي تحظى به مبادرات العمل المناخي في الكثير من دول المنطقة وفي أفريقيا والدول النامية بشكل عام، مشيرًا في هذا الصدد إلى مبادرة أسواق الكربون الأفريقية التي تحظى باهتمام كبير من الحكومات الأفريقية ومشاركة فعّالة من القطاع الخاص، ما يجعلها فرصة واعدة للاستثمار في العمل المناخي في أفريقيا.