صعود الذهب عالمياً.. والدولار يواصل النزيف والقادم اسوء
موقع جرين ورلد|
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، إذ قدمت مخاوف الأسواق من الركود بعض الدعم للملاذ الآمن خلال الأيام القليلة الماضية، بينما سعى المستثمرون إلى مزيد من الوضوح بشأن مسار رفع سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي من البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع.
وصعدت أسعار المعدن النفيس عند تسوية تعاملات، أمس الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين للتوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة التي تنذر بركود الاقتصاد الأمريكي بعد بيانات ثقة المستهلك.
الذهب والدولار اليوم
ارتفعت العقود الآجلة للذهب 0.22% إلى 2009 دولار.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% عند 1999 دولار للأوقية.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.35%، ليسجل 101.23 نقطة.
الذهب عند التسوية أمس
ارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات الثلاثاء متأثرًا بالبيانات الاقتصادية التي تنذر بركود الاقتصاد الأمريكي، إذ عاود الصعود أعلى مستويات الـ 2000 دولار.
وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 0.2% أو ما يعادل 4.7 دولار لتصل إلى 2004.5 دولار للأوقية.
وبالنسبة للعقود الفورية، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.45% إلى 1997 دولار.
توقعات المحللين
قال “أندرو بيل” الرئيس التنفيذي في “ويتان إنفستمنت تراست” صندوق الاستثمار البريطاني: “إن الأسواق تشهد حالة عدم يقين بسبب احتمالات زيادة الفائدة”.
وأكد مات سيمبسون، كبير محللي السوق في City Index: “إن المستثمرين بدوا مترددين في تفريغ ممتلكاتهم من الذهب وسط بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، فيما ستظل ظروف التداول متقلبة”.
وحذرت وزيرة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين” من أن إخفاق الكونجرس في رفع سقف ديون الحكومة – وما يترتب على ذلك من تخلف عن سداد الديون – سيؤدي إلى كارثة اقتصادية من شأنها رفع الفائدة لسنوات مقبلة.
وأضاف سيمبسون: “أن مخاوف الركود يبدو أنها توفر بالفعل حدًا أدنى لأسعار الذهب، ومن المرجح أن يحرك تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة أسعار الذهب”.
بيانات هامة صدرت وبيانات هامة قادمة
أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن ثقة المستهلك الأمريكي تراجعت إلى أدنى مستوى لها في تسعة أشهر في أبريل مع تصاعد المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي، مما يزيد من خطر وقوع الاقتصاد في ركود هذا العام.
وسيراقب المستثمرون عن كثب بيانات الناتج المحلي الإجمالي الفصلية الأمريكية المقرر صدورها يوم الخميس، تليها قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة، قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لتحديد سعر الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي في 2-3 مايو.
ويتوقع المشاركون في السوق أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
على الرغم من أن الذهب يعتبر تحوطًا ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصول غير ذات العائد.
أزمة البنوك تطل من جديد على الأسواق
تراجعت أسهم بنك فيرست ريبابليك بحوالي 50%، أمس الثلاثاء، بعدما أعلن البنك انخفاض ودائعه أكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول متأثرا بتراجع الثقة في القطاع المصرفي.
وفي الوقت نفسه، تمت مقاضاة بنك “فيرست ريبابليك” الأميركي ومدقق حساباته “KPMG” من قِبل المساهمين بسبب مزاعم تتعلق بتقديم معلومات خاطئة حول سلامة نموذج أعمال البنك حتى مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وتستهدف الدعوى “فيرست ريبابليك” لأول مرة منذ أزمة مارس إثر عمليات السحب النقدية غير المسبوقة إلى الخارج.
الجدير بالذكر أن “فيرست ريبابليك” يقوم بخفض قوته العاملة وتقليص ميزانيته العمومية والعمل على خيارات استراتيجية بعد انخفاض الودائع بأكثر من المتوقع.